مركبي اليوم سوف يرسي على "'" باب برد "'"
السـلام عـليـكـم ورحـمتـه الله وبركــاتـه
مــــــــســــــــــاء الــــــعــــــــود و الــــــعــنـــــبـــــــــــر
مركبي اليوم سوف يرسي على "'" باب برد "'"
باب برد مدينه مغربيه تقع مابين طنجه / الحسيمة، وهي من اجمل المناطق شمال المغرب، تتبع قبليا لـبني خالد "غمارة" وترابيا لإقليم شفشاون تقع على الحدود الغربية لمنطقة كتامة.
تعد دائرة باب برد احدى الدوائر الاربعة القروية في الاقليم. والتي تتمتع بمؤهلات هامة في مجموعة من الميادين سواء تعلق الامر بما هو طبيعي و اقتصادي و حتى البشري . نظرا لحجم هذه المؤهلات و الامكانيات التي يرجع لها الفضل في كتير من الانجازات .فكما هو معلوم ان عدد سكان هذه الدائرة يقدر بنحو 92000نسمة حسب احصائيات 2004للمندوبيةالسامية الاسكان.فيمايقدر عددسكان هذا المركز حسب نفس المصدر 5034 نسمة وبمساحة تبلغ 95 كم2.
تقع باب برد بقرية بسفح تيزران بقبيلة بني خالد الغمارية على علو شاهق، وقد أطلق عليها هذا الإسم لشدة البرودة التي تسود هناك خلال فصل الشتاء لدرجة أن الطريق الوطنية رقم (2) التي تربط بين تطوان والناظور وتمر بالقرية المذكورة تكون مقطوعة بسبب كثرة الثلوج التي تتساقط هناك.
وكانت قرية باب برد من الأماكن التي لم يستطيع الجيش الإسباني الإستلاء عليها إلا بعد أن قضى على الثورة الريفية حيث لم يتمكن الكولونيل كباص من احتلالها إلا يوم 22محرم1345/فاتح أغشت1926، وعندئذ استطاع المقيم العام الجنرال سانخورخو صانعورجو أن يقوم صحبة رئيس أركانه الجنرال كوديد بأول جولة له عبر غمارة، خلال ربيع الأول/سبتمبر من السنة المذكورة.
ونظرا الى إنعدام مصادر تاريخية سواء منقولة أو محفوظة فإنه لم يتم التوصل إلى معرفة أصل السكان غير أنه يمكن القول حسب مايروى ويشاع وما هو متداول بين السكان ، أن منطقة باب برد كان يقطنها قديما عناصر سكانية جاءت من سوس وبالضبط من ناحية واد الذهب والساقية الحمراء وذالك حسب مايعبر عنه السكان المحليون واستوطنت بها مدة من الزمن، وقد اضطر هؤلاء إلى هجرة المنطقة لظروف مناخية قاهرة وذلك أن هناك مقالة شائعة بين الناس مفادها: أن الثلوج والضباب الكثيف والبرد القارس اجتاحت المنطقة طيلة سبع سنوات متتالية، ولايستبعد أن يكون ذالك صحيحا لأن المنطقة شهدت ومازالت تشهد عوامل قاسية صعبة من جهة، ومن جهة ثانية فإن الدواوير والمداشر والجبال والعيون تحمل أسماء سوسية مثل كلمة: تاشت،امغارن، فكلمة تاشت تعني الشجرة، وامغارن تعنى الرجال، وقد كان هذا المكان فعلا موضعا يتجمع فيه القوم، وكلمة تيزران التي تطلق على أعلى جبلبباب برد تعني الطول والعلو، وكلمة تزلافن تطلق على أحد المداشر وتدل على إسم نوع من أنواع العشب مازال يوجد بهذه المنطقة إلى غير ذالك من الأمثلة.
ويشتهر سكان المنطقة بحفظهم للقران الكريم حيث توزعوا عبر جهات المملكة وكذالك خارجها حيث يعملون كمدرسين بالكتاتيب القرأنية أوكأئمة للمساجد ومن بين الأشياء التى يفتخر بها سكان المنطقة هو مشاركتهم القوية الفعالة إلى جانب المجاهد عبد الكريم الخطابي ضد المستعمر الإسباني حيث شاركوا في عدة معارك: أهمها: معركة واد زازوا ، ومعركة تفراوت، ومعركة أميادي ، ومعركة باب برد .
اتمنى تكون راقت لكم جولة اليوم
دمتم بخير